arablog.org

حوار مع إبليس

وطني

قال ليّ إبليس تخيل لو أنك حشرت نفسك بمفاوضات الكويت بدون عزومة!
أيش با تقول للحاضرين؟
قلت: ما عندي لباقة ولا أقدر أقول كلمة
قال طيب أسمع منَّي وأنا أغششك
قلت: هات ومني السمع والطاعة
قال: سيقول لك مبعوث الأمين العام وسفراء الدول العظمى دائمة العضوية لا حلول إلاّ تحت سقف الوحدة
قل: فين هو السقف؟
قد دحقوه على رؤوسنا ليش ما عندكم خبر؟
يا جن الوحدة شراكة والشراكة أُجهضت بفعل حرب واجتياح عسكري عام 94م!
ماذا يعني استخدام القوة العسكرية لفرض إرادة طرف على آخر من الشركاء؟
ألا يعني هذا استعمار؟
المبادئ لا تتجزأ ومرجعياتكم القانونية كأمم متحدة قرار )1514)الدورة(15)إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة “لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها؛ ولها بمقتضى هذا الحق ان تحدد بحرية مركزها السياسي وتسعى بحرية إلى تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي”
طيب أيش هذا؟ لعب عيال وضحك على الدقون!!
مالكم قلبتموها “دحبشه” تؤخذوا من القوانين الدولية ما يعجبكم وتتركوا ما لا يعجبكم ..مش على كيفكم!
ولا بأس أن تهمس في أذن السفير البريطاني عن تعامل دولته مع الشعب الاسكتلندي أن كان مشكك ومصرّ على رأيه
قل: نترك الأمر للشعب وهو يختار وعليكم أن تحترموا إرادة الشعوب وخياراتها!
أمّا الجامعة العربية إن حضرت ببلادتها كالعادة “أنخشها” وعمل نفسك مش عارف وقل:”رحم الله من عرف قدر نفسه”
ما تنسى حاجة مهمة قبل أن تدخل القاعة خذ الزياني على “جنب” وذكره موقف مجلس التعاون الخليجي الذي جاء في البيان الصحفي الصادر عن الدورة الحادية والخمسين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الرياض الموافق 4 – 5 يونيو 1994م ما نصه: ” تابع المجلس الوزاري بقلق بالغ التطورات المؤلمة في اليمن، وما ترتب على استمرار القتال بين الطرفين مما جعل القادة في جنوب اليمن يعلنون قيام جمهورية اليمن الديمقراطية، في هذا السياق رحب المجلس بصدور قرار مجلس الأمن رقم 924″ وأضاف البيان ” وانطلاقا من حقيقة أن الوحدة مطلب لأبناء الأمة العربية، فقد رحب المجلس بالوحدة اليمنية عند قيامها بتراضي (الدولتين المستقلتين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية) في مايو 1990م وبالتالي فإن بقاءها لا يمكن أن يستمر إلا بتراضي الطرفين، وأمام الواقع المتمثل بأن أحد الطرفين قد أعلن عودته إلى وضعه السابق وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية فإنه لا يمكن للطرفين في هذا الإطار إلا التفاوض بالطرق والوسائل السلمية.. إذ أنه لا يمكن إطلاقاً فرض الوحدة بالوسائل العسكرية”.
بعد أن تكمَّل قراءة هذه النص قل: المجالس تحبل من بيان .. ويا عيب الدوم عفواً قصدي “الشوم”!

طبعاً أدرك صعوبة المهمة في زمن النفاق والعهر..
أدرك تماماً إنهم سيسخرون من الحقائق وبالتالي يقولون لك بكلّ بجاحة هذا كلام عاطفي غير منطقي لا جدوى منه
طيب الإنسان إن لم يكن كتلة من عواطف ومشاعر إذن ماذا يكون؟
خرسانة مثلاً؟
نعم نحن بشر وعاطفيون جداً جداً هل المنطق يعني أن نتخلَّى عن إنسانيتنا ورغباتنا لنقبل الإذلال وما فرض علينا بقوة السلاح من أجل خاطر عيونكم؟
هل من المنطق أن نقبل ما تفرضوه أنتم أيضاً من حلول قهرية دون أدنى مراعاة للإنسانية ومبادئها أو على الأقل الحدود الدنيا من الإنصاف؟
وعلى ما اعتقد أن الموريتانيين يعشقون الشعر حد الهوس ولهذا حاول أن تخاطب المبعوث الأممي بهذه الأبيات لعلّ وعسى:
إياك يـ ولد الـشـيخ أحمد أوبه تهـرول
لا تدخـلنا معاهم “زغاطيط” وأدغال
نشـتي الحـق يرجـع، كامـل مكـَّمـل
وكل واحد يحاجج بالحقائق ولسجال
قد شبعنا مقالب لا تورطنا وترحـل
ما عليهم أمانه، كمَّن مغالط ودجال
تجربتنا مريرة، ما منهم خير نأمل
كم ويا كم وثائق، ناقضـوها بـ لفعال
أخـرهـا، قالوا لهادي، يا عبده تدرول
وقبل يتحرّك البابور، شقلبوا بالدريوال

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *